محمد علي كلاي.. قد لا يختلف الكثير من محبيه على أنه أسطورة في عالم الملاكمة.
ولد كاسيوس كلاي جونيور في مدينة لويزفيل بولاية كنتاكي.
بدأ مشواره في عالم الملاكمة عندما كان بعمر الثانية عشر.
بعد ست سنوات فقط، حاز على الميدالية الذهبية خلال دورة الألعاب الأولمبية الصيفية عام 1960.
اقتحم عالم الاحتراف عندما كان في سن الثامنة عشر وفي عمر الثانية والعشرين أذهل الشاب عالم الملاكمة، بفوزه الأسطوري على سوني ليستون، حيث أصبح بطل الوزن الثقيل.
ورغم أن الستينات كان سنوات مجد علي، لكن عهد الحقوق المدنية أصبح أيضا فترة مثيرة للجدل في حياته.
حيث تخلى عن اسمه وانضم الى "جماعة أمة الإسلام".
وسحب اللقب من كلاي في قمة مجده عندما رفض الخدمة العسكرية في حرب فيتنام.
ليتمَ تجريده من بطولة العالم في الملاكمة، ولكن بعد ثلاث سنوات ونصف ألغت المحكمة العليا قرار إدانته.
وفي أواخر عام 1971، شارف كلاي على نهاية عهده عندما خسر أمام جوي فريزر في مباراة وُصِفَت بأنها "مباراة القرن".
لكنه في عام 1974، هَزَم الملاكم القوى فورمان، ليستعيد بذلك عرش الملاكمة في الولايات المتحدة والعالم بأسره.
وفي عام 1981 كانت مواجهة كلاي الأخيرة، مع الملاكم تريفور بربيك حيث خسر لقبه أمامه وقرر أن يعتزل اللعب بعدها.
وبعد ثلاث سنوات بات كلاي يخوض معركة مختلفة، حيث شخصت إصابته بمتلازمة الشلل الرعاشي.
لكن ورغم تقاعده، لم يبتعد الملاكم عن الأضواء كثيراً.
ففي عام 1996، أشعل كلاي الشعلة الاولمبية في دورة الألعاب الصيفية في اتلانتا، وكانت تلك واحدة من أكثر اللحظات المؤثرة في تاريخ الرياضة.
وفي عام 2005، حصل أسطورة الملاكمة على ميدالية الحرية، أرفع جائزة مدنية في الولايات المتحدة.
وخلال سنواته الأخيرة، قام علي بتأليف كتاب، أطلق على الانترنت، كما ناشد حتى المسؤولين في ايران بالإفراج عن اثنين من السياح الأمريكيين.
ورغم الظروف التي عاشها أسطورة الملاكمة، كان دائما المقاتل الذي لا يتراجع.
0 التعليقات